ألا ليت قرب المنال في الأماني

و جاءت معذبتي على استحياء تنادمني




و عبق العطر في نسيم هواها يسابقني








ألا ليت قرب المنال في الأماني يعللني



بطيب الوصال و لثم الثغر منها يغريني








يا وحيدةً كفاكِ لمقتول بالوسام يفاخرني



و الرجا منك ما بين مقلتي نار تصهرني







سواد الليل كحل العيون بالرماد يؤرقني



و سلوى عقلي بين الجحيم و الغيظ يسجنني







يا رحيقاً بت ما بين شفتيها نغماً يسامرني



في ظلماء الدجى و بفتنة الأحلام تحاكيني







كم انتظرت متضرعاً بالدعاء برهة تقابلني



و أناشد منها رفقاً بغرام و ود ٍ يعاندني







أزوي في ركن البؤس و الدموع تحرقني



و أسأل الله في إبداعه للكون يرحمني







عيون الفجر تطل و السهاد يرمقني




بعين شامت و لحظ الحساد بالثواني تراقبني







سألتها يا بعد الروح سهام الغرام تبكيني




قد جار علي الزمان بالصد رماح تقسمني







فهلا هممت بروحي و الدواء منك يشفيني



و بعضاً من لمسات الدفء و العناق يحييني







أسرح بربوع الهوى سباحاً و الموج يصارعني



فأغوص في بحر العشق غارقاً والهيام يعتليني







شهيد أنا على أعتاب الحب و الأحلام تأسرني



و رمس العناد على مصرع الفؤاد يقاتلني







يا عنيدة بالهوى و مرار البؤس تسقيني



ألا يرضيك حطام عاشق بغرامك فتناديني
[center][justify]